/ الفَائِدَةُ : (76) /
24/03/2025
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / التَّلاعب في مفهوم الإِرهاب ومواجهته / إِنَّه حصل في (مفهوم الإِرهاب) ومواجهته دجلٌ وتلاعبٌ ، قامت به الدُّول العظمىٰ(1) ومَنْ جَرَىٰ علىٰ شاكلتها في العصر الرَّاهن ، فإِنَّ السلميَّة في منظورها تعني : أَنْ لا يكون للشخص والجهة والدَّولة أَظَافِيْر وأَنياب تُدافع بها عن نفسها وعِرْضِها ومالها ، وإِلَّا كان إِرهاباً . لكنَّه : مسخ وتغيير للمفاهيم ؛ فإِنَّ مواجهة الإِرهاب لا تتحقَّق إِلَّا بردعه . وأَعظم خطر وغدر يحصل في البشريَّةِ ، بل أَخطر شيءٍ على الإِطلاق : التَّلاعب في المفاهيم ؛ فإِنَّه خَطَرٌ مُحْدِقٌ بالبشريَّةِ عظيمٌ . وصلى الله على محمد واله الاطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الدول العظمىٰ هي المُؤَسسة والراعية للإِرهاب . ثُمَّ إِنَّ المعروف في الدول الغربيَّة : أَنَّ الحاكم يتبدَّل لديهم بعد دورة أَو دورتين اِنتخابيَّتين علىٰ أَكثر التَّقادير، وبعدها تنتقل السُّلطة والقدرة والقوَّة بِكُلِّ سلاسة ومن دون أَنْ ينشب المُتقدِّم مخالبه في السُّلطَة ، لكنَّها دعوىٰ صوريَّة ؛ لأَنَّ حقيقة الحاكم في تلك البلدان ليس مَنْ يجلس علىٰ كرسي الرئاسة ، بل عوائل وعصابات المال المُتخفِّية ؛ فإِنَّها الدَّولة الخفيَّة الوارثة للسُّلطَة والإِدارة والقوَّة والقدرة ؛ بنظامٍ مُعَقَّدٍ جارٍ بينهم ، وهذه الدَّولَة الخفيَّة باقية تبدَّل الحاكم أَم لا ، والحاكم تمثال في المسرح الأَمامي ، نعم ، له نِسْبَة من سُلطَة الدَّولَة وإِدارتها وقدرتها وقوَّتها ، وله نِسْبَة من سبب ثبات أَنظمتهم ، لكن ليس له تمام السُّلطَة والإِدارة والقدرة والقوَّة